يقدم الكتاب وصفا كاملًا لمدرسة الحوار النبوي، فنجده يقدم استقراء للأحاديث الصحيحة أو الحسنة في مسألة الحوار؛ لإفادة المسلمين بخاصة، والإنسانية بعامة بالمنهج الأمثل للحوار، من خلال حواراته ونجد في الكتاب حوار رسول اللہ ﷺ مع بعض الملائكة؛ وكيف حاور ﷺ صحابته رضي الله عنهم؛ من الرجال، وكذلك النساء عموما، وزوجاته خصوصا، والشباب، والأطفال. وكيف حاور رسول اللہ ﷺ المشركين بالحسنى، كما فعل مع ثمامة بن أثال، ورسائله إلى المشركين لبعض القبائل العربية. أما اليهود فقد شمل حواره ﷺ كل اليهود الموجودين في عصره تقريبا من يهود المدينة المنورة، وخيبر، واليمن، والشام، وكذلك شمل حوار النبي ﷺ كل النصارى الموجودين في عصره تقريبا من نصارى الشام، واليمن، ومصر، والحبشة، ونجران، وأكثرهم تم حوارهم عن طريق إرسال رسائل لهم تدعوهم للإسلام، وكذلك كان حواره ﷺ للمجوس. أما المنافقين فقد لقي النبي ﷺ منهم ما تشيب منه النواصي، ومع ذلك كان يحاورهم بألطف المحاورة، ويحملهم على ظواهرهم، دون بحث عما تكنه سرائرهم.