العلماء والمفكرون هم أساس أي نهضة تسعى الأمة للوصول إليها، لأن مقومات الأمة كاللغة والدين والثقافة والتاريخ منوطة بحسن إدارتهم وتمثيلهم لها. وفي ظل الصعاب التي مرت بلاد الشام بها في الفترة الأخيرة من الحكم التعسفي العنصري للأتراك الاتحاديين المنقلبين على الخلافة الإسلامية العثمانية، قامت طليعة من العلماء والأدباء والمفكرين بتأسيس جمعيات سرية تعمل للحفاظ على هوية الأمة الدينية والقومية. وبعد الحرب العالمية الأولى وتولي العرب الحكم، نشطت الجمعيات. وبرزت جمعية العلماء التي أسسها العالم المصلح محمد كامل قصاب والتي كان هدفها إعطاء دور للعلماء ليؤدوا دورهم في رفع شأن الأمة، والتصدي للعابثين بها. ويتضمن هذا الكتاب دراسة لسجل مقررات جمعية العلماء، والتعريف برئيسها وأعضائها المؤسسين، والحكومات التي تشكلت في عهدها.
