لا شك بأن الفتن هو أوسع باب يسلك فيه الشيطان إلى قلوب العباد، ومن خلال الفتن يهجر الحق ويؤتى الباطل، ولهذا كان التحذير من الفتن ضرورة لا بد منها.
وهذا الكتاب يضم روايات كانت متناثرة في بطون كتب الحديث والسير. وقد بذل جامعها جهداً ليس بالقليل، متتبعاً آثار الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، الذي كان صاحب السر النبوي والأمين عليه. وهو الصحابي الذي نُقل عنه الكثير من روايات الفتن في آخر الزمان. وقد قام جامع الكتاب بنقل كل رواياته عن الفتن، وشرح غريب ألفاظها، وبيّن المعاني الغامضة التي يمكن أن تشكل على القارئ.