مدينة دمشق عريقة بجوامعها ومدارسها، فيها آثار تحكي حضارات دول. وفي حي العقيبة داخل دمشق القديمة هناك صرح مبارك شيد في القرن السابع الهجري، ومازال لليوم تفوح منه رائحة مداد العلماء، وتهب منه نسمات الصالحين. هو جامع التوبة، الذي لو نطقت جدرانه لأملت تاريخاَ حافلاً لحلقات العلم والذكر، التي شهدتها.
هذا الكتاب يحوي تاريخ الجامع وبانيه، ووصفه قديماً وحديثاً وما طرأ عليه من تجديد، والأحداث التي اصابته، وتراجم لخطبائه ومدرسيه، والمقرئين فيه وأئمته.